Friday, April 19, 2024
Homeஎழுத்தாக்கங்கள்றூஹுல் பயான் தப்ஸீர் சொல்லும் வஹ்ததுல் வுஜூத் ஞானம்

றூஹுல் பயான் தப்ஸீர் சொல்லும் வஹ்ததுல் வுஜூத் ஞானம்

(تفسير روح البيان ينطق بوحدة الوجود)

قال الشّيخ اسماعيل حقي النّازلي مولّف تفسير روح البيان
رحمه الله رحمة واسعة فى تفسير روح البيان عند قوله تعالى فى سورة فُصِّلَتْ (الا
إنّهم فى مرية من لقاء ربّهم ألا إنّه بكلّ شيئ محيط) ومعنى إحاطة الله تعالى با
لأشياء عند العارفين ظهوره تعالى بصور المخلوقات.


ولله درّ إسماعيل حقّي حيث اظهر الحقّ حقّا، لم يمنعه الخوف
وفوات المنافع الدّنيويّة ومناصبها من إظهار الحقّ والصّواب. بخلاف بعض العلماء
والأساتيذ والفقهاء بهذا الزّمان، وبخلاف بعض المشائخ الذين يأتون من الدّول
الخارجيّة لمبايعة أبناء هذه الدّولة، ولإرشادهم إلى طريق الحقّ، وهولاء المشائخ قصدهم
جمع حطام الدّنيا وملأ بطونهم بالأطعمة الفاخرة وجيوبهم بالدّراهم والدّنانير،
يأتون إلى سريلنكا وينزلون منازل الأغنياء وقصورهم وينامون على أسرّة غالية عالية
فاخرة، ثمّ يسافرون إلى دولهم ويتنعمّون، فإن جاء لزيارتهم فقير أو عالم دينيّ فلا
يفتح لهم باب القصور. ويقال لهم إنّ الشّيخ نائم أو مصلّ أوقارئ، فيقعد الفقير
أمام باب القصور ويقوم العالم الدّينيّ بجوار جدار القصور حتّى تتورّم قدماه وتبتلّ
ملابس الفقير بدموع تسيل من عينيه،

وأمّا بعض المشائخ فهم مشائخ الآخرة. وليس لهم أيّ قصد من
المقاصد الدّنيويّة، وأيّ غرض من الأغراض النفسانيّة. يأتون من دولهم بقصد إرشاد
مريديهم وإصلاح قلوبهم وتقوية إيمانهم، لابقصد المنافع الدنيويّة والحظوظ
الشّيطانيّة والنفسانيّة. فالغنيّ والفقير عندهم سيّان، يقولون بقول خير البريّة
ويعلّمون مريديهم عقائد أهل السنّة والجماعة وعقائد أهل الكشف والكرامة. ويأمرون
مريديهم باتّباع عقائد أهل السّنّة والجماعة، وباجتناب صحبة أهل البدع والضّلالة.
وهؤلاء المشائخ هم أهل الله وأهل التّقوى،

ولكن يجب على شيخ يريد وجهَ الله أن يعلّم مريده علم
التّصوّف وعلم وحدة الوجود، ويأمره بصحبة الصلحاء والأولياء وبمساعدة العلماء الفقراء،
ولله درّ القائل،

إذا ما مددت الكفّ التمسُ الغنى        إلى غير من قال اسئلوني فشلّت
سأصبر جهدي فى صيانة عزّتيْ           وأرضى بدنياي وإن هي قلّت

+++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++


قال
الشّيخ إسماعيل حقّي النّازلي رحمه الله فى الصّفحة الحادية والعشرين من كتابه
“تفسير روح البيان” عند تفسير قوله تعالى إنّ الّذين يبايعونك إنّما
يبايعون الله، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد فنى عن وجوده با لكلّيّة وتحقّق
بالله وصفاته وأفعاله، فكلّ ماصدر عنه صدر عن الله، فمبايعته مبايعة الله، كما أنّ
إطاعته إطاعة الله، وهو أي قوله يد الله فوق أيديهم زيادة التّصريح فى مقام عين
الجمع، لحصول هذا المعنى الإطلاقي ممّا قبله.

إنّ
مولّف تفسير روح البيان الشّيخ اسماعيل حقي رحمه الله ممّن يقول بوحدة الوجود، كما
تظهر عقيدته من تفسيره للآية المذكورة، وهذا الشّيخ بحر عميق فى العلوم كلّها وجبل
عظيم فى علم التّصوّف والحكمة، فمن طالع تفسيره هذا نال من العلوم ما لم ينله من
تفسير غيره، إلّا تفسير الشّيخ الأكبر محي الدّين ابن عربي رحمه الله، لأنّه ملأ
تفسيره بمعاني التّصوّف ووحدة الوجود، وذكر بالّلغة الفارسيّة الأسرار الرّبانيّة
والحقائق الإلهيّة، وأمّا إنكار بعض الفقهاء هذا التفسير فجهل منهم او عدم النّصيب
لهم.
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular

Recent Comments